اهــل القـــصر ولاية البويرة
مرحبا بك أخي - اختي العزيز ة
اهــل القـــصر ولاية البويرة
مرحبا بك أخي - اختي العزيز ة
اهــل القـــصر ولاية البويرة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
اهــل القـــصر ولاية البويرة

منتدى يهتم بشؤون منطقة اث لقصر
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 الشهيد حموشي سعيد

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Rabah.O
Admin



عدد المساهمات : 197
نقاط : 32790
تاريخ التسجيل : 17/10/2011
العمر : 57
الموقع :

الشهيد  حموشي سعيد Empty
مُساهمةموضوع: الشهيد حموشي سعيد   الشهيد  حموشي سعيد Emptyالخميس 17 نوفمبر - 21:18

الشهيد حموشي سعيد

نبذة تاريخية حول حياة الشهيد :
المقدمة : لقد شهدت الثورة التحريرية شهداء كثر ومنهم الشهيد البطل حموشي سعيد
نسبه : حموشي سعيد بن أحمد بن حمو بن يوسف، وتسعديت قصاري ومن أسرة محافظة وشريفة حيث ينتهي نسبه الى الولي الصالح سيدي أحمد بن سليمان المدعو سيدي بوخروبة.
نشأته:
هو من مواليد 15 مارس 1913 بقرية تيقميط بأهل القصر ولاية البويرة ونشأ يتيما حيث توفيت أمه عندما كان في عمره سنة واحدة وبقي مع أبيه واخوته الأربعة ونشأ بينهم أخا عزيزا لأنه كان أصغرهم سنا ومن جهة أخرى كان أذكاهم وأشجع وكان أعز ابن لوالده وكان يحبه كثيرا وكان أيضا يساعد أبيه في مصاعب الحياة حتى بلغ سن العشرين.
وفي سنة 1934 استدعي الى التجنيد الإجباري الفرنسي الى غاية 1936 ومن ثم عاد الى خدمة أسرته وثم جند مرة أخرى في سنة 1939 إبان الحرب العالمية الثانية الى غاية 1944 وبعد ذلك عاد الى خدمة أسرته ومشقاة الحياة ومن ذلك الحين أيقن أن المستعمر الفرنسي أكبر عدو لهذا الشعب بعد الوعود الكاذبة ، فأنظم مباشرة الى المنظمة السرية مواصلا نضاله السياسي .
وفي سنة 1947 هاجر الى فرنسا قصد مساعدة أسرته الميسورة الحال أين وجد التمييز العنصري والمعاملة السيئة التي كان يتعامل بها الجزائريين في المهجر، لذلك وجد في نفسه كرها شديدا للمستعمر وإنكاره لفكرة المستعمر.
وهذا ما جعله يعود الى وطنه الذي تعلق به كثيرا ، وفي سنة 1949 إنظم مباشرة الى المنظمة السرية مرة أخرى الى غاية اندلاع الثورة التحريرية سنة 1954 حيث عين من طرف قادة جيش التحرير كمسئول عن النظام في هذه المنطقة حيث كان يوفر للجيش كل ما يحتاجون إليه من ملبس ومأكل وتكليف المسبلين بالحراسة أثناء مرور جيش التحرير من المنطقة التي كان هو مسئولا عليها ، وكلف ايضا بتصليح الأسلحة المعطلة من طرف المختصين وكل هذا كان يحدث في بيت هذا الشهيد الذي كان يقوم بهذه المهام على أحسن وجه رغم خطورة المهمة مع العلم ان الثكنة العسكرية كانت قريبة من بيته (حوالي 2 كلم من تيليواة وأخرى بزريبة تبعد بحوالي 4كلم) وكانت الحراسة عليه شديدة وأعين الأعداء موجهة إليه دائما ، رغم هذا لم يستسلم ولم يفشل وكانت هذه الثكنة من اكبر مراكز التعذيب تحت قيادة GALABERT المدعو بن قادير .


لقد كان هذا الشهيد من اكبر المسؤولين الذي كان يعتمد عليه قادة الجيش التحرير الوطني نظرا لإخلاصه وشجاعته وذكائه .
ففي بداية سنة 1956 قررت فرنسا تكوين ثكنة عسكرية قرب مسكن القايد عيسى ولكن جبهة التحرير الوطني
أعطت أوامر للمسبلين ومسؤولي النظام بحرق وهدم هذا المنزل ليلا في شهر جوان 1956 من بينهم الشهيد حموشي سعيد وابن أخيه حموشي حموش.
وفي نفس السنة علم الجيش الفرنسي من بعض الخونة بأنه من أبرز العناصر الذي يقوم بتموين الجيش والحراسة عليه أثناء مروره من الحدود الشرقية الى الحدود الغربية أو العكس.

فألقي عليه القبض في صبيحة يوم السبت من شهر جوان 1956 حين كان في مهمة لتموين الجيش من ملبس ومأكل من سوق البويرة فسجن لمدة 06 اشهر في سجن الاسنام ثم نقل الى سجن البويرة الى أواخر شهر ديسمبر 1956 أين أطلق صراحه فعاد مباشرة الى النظام للقيام بمهامه دون تردد وخوف وبإيمان وصبر مع إخوانه المجاهدين.
وفي يوم 22 ديسمبر 1957 مساء ، كان الشهيد في مهمة مع شافني محمد وعوادي العيفة وسي المسعود المدعو المسعود الربي الذي كان مسؤول سياسي في المنطقة وتمكن هذه المهمة في فك النزاع القائم بين متخاصمين خول قطعة أرض لان انذاك تسند مثل هذه القضايا الى المسؤول السياسي ومسؤول النظام دون اللجوء الى العدالة الفرنسية وجرت هذه القضية في بيت المجاهد عوادي العيفة الذي لايزال على قيد الحياة.
وفي نفس اليوم ليلا وصل فيلق عدده حوالي 350 مجاهد بقيادة (سليمان لاصو) وهو من منطقة سوق اهراس وبينما كان السادة الاتية اسمائهم : الشهيد حموشي سعيد والمجاهد عوادي العيفة والمجاهد شافني محمد والشهيد الملقب بسي المسعود الربي يسعون في حل النزاع القائم بين المتخاصمين حيث وفقوا في الاخير على حل القضية وفي نفس اللحظة وصل نبأ خروج الجيش الفرنسي في دورية حول قرية تلامين من أحد المناضلين المدعو راشدي حمو بن قاسي الذي كان يعمل مع حراس الغابة بثكنة تيليوات اين سمع بكلام يتداول بين افراد الجيش الفرنسي بأنهم سيقومون بدورية حول القرية التي مكث فيها الجيش بتلامين.
وبعد سماع الشهيد حموشي سعيد هذا الخبر أسرع مع زملائه الثلاثة متجهين نحو قرية تلامين لاخبار الجيش بهذا النبأ.
وحين وصولهم الى بيت الشهيد مزيدي معمر اين مكث الفيلق فأخبرهم بالنبأ، لكن هذا الفيلق رفضوا الخروج من المنزل لسبب إرهاقهم من مشقة المسافة التي قضوها في الطريق حيث كانوا مكلفين بتوصيل الاسلحة الى الولاية الرابعة التي أتوا بها من الحدود الشرقية.
وفي الاخير أقنعهم الشهيد حموشي سعيد بالخروج فورا حتى لا يتعرض الاهالي للقصف، وبطريقة ذكية تم إخراج الفيلق من القرية التي كانت محاصرة من طرف الجيش الفرنسي.
بينما الشهيد قام بمهمة اخرى لصالح الجيش حيث قام بجلب كيس من القمح من بيت الشهيد مزيدي معمر حيث إستعان في ذلك ببغلة الشهيد المذكور بمرافقة المجاهد شافني محمد الذي رافقه في طريق العودة .
وحينما كانوا متجهين الى قريتهم صدفوا بكمين على طرف الغابة بجوار القرية وألقي عليهم القبض على الساعة الرابعة صباحا حيث قام الجيش الفرنسي بتجريد الشهيد خموشي سعيد من الوثائق التي كانت تخص الجيش ومسدسه الخاص به ، وتم حجزهما الى غاية طلوع الفجر مع العلم ان الجيش الفرنسي كان خائفا من إقتحام القرية ليلا.
وعند طلوع الفجر بدأت تحركات الجيش القرنسي نحو قرية تلامين حيث قام الجيش الفرنسي في حجز زميله شافني محمد داخل دكان مع سكان القرية حيث قرر قائد الفصيلة بقتلهم جماعة داخل هذا الدكان.
بعد وصول أحد القادة بواسطة المروحية أعطى الامر بإطلاق سراحهم وأمر جنوده بمطارة المجاهدين الذين خرجوا من القرية.
أما الشهيد حموشي سعيد تم تقديمه في الصفوف الاولى للجيش الفرنسي حيث حملوه رغما عنه بجهاز الراديو اللاسلكي الذي كان يستعمله الجيش الفرنسي للاتصال بالفرق الاخرى لطلب الدعم من المشاة والطائرات .
فلما رأى دور هذا الجهاز قام برميه وكسره امام أعين المستعمر ، ففضل الاستشهاد حيث رموه بالرصاص فسقط في ميدان الشرف بواد سيدي عيش ومن شدة حقدهم عليه داسوه بالذبابة .

وبعد ذلك بدأت المعركة بين المجاهدين والجيش الفرنسي الى غاية منتصف الليل حيث أستشهد 35 شهيد من بينهم حموشي سعيد من اهل القصر وبلقاسمي اعمر بن احمد وبوهلال بوقرة المدعو فاتح وسليماني حميمي بن مخلوف وسطاح أحمد بن محمد من قمقومة (الاسنام) وامهني علي من السماش (بني عيسي) وقائد القسم الثاني المنطقة الثانية المساعد سي الحسين المدعو لاجودان سي الحسين وهو من منطقة اث-عباس بنواحي إغيل علي بولاية بجاية

المكان أين أستشهد فيه المساعد سي الحسين المدعو لاجودان سي الحسين قائد القسم الثاني في المنطقة الثانية بأهل القصر وهو من نواحي إغيل علي (أت عباس) ولاية بجاية قرب مكان إستشهاد زميله حموشي سعيد.
مع العلم ان الشهيد حموشي سعيد بفضله نجى الفيلق القادم من الحدود أخذا معه السلاح الذي أتوا به.

مكان دفن الشهيد حموشي سعيد الى غاية الاستقلال.
وفي الاخير كان النصر للمجاهدين حيث قدرت خسائر العدو بحوالي 70 جنديا وسقوط طائرتين ولم يتوقع الجيش الفرنسي كل هذه الخسائر التي لحقته وكانت هذه المعركة من أكبر المعارك في هذه المنطقة.
وفي صبيحة يوم 24 دسيمبر امر المجاهدين المسبلين بالبحث على الشهداء الذين سقطوا في ميدان المعركة ودفنهم.
حيث قام المجاهد مصباح اعمر المدعو دقدق وزميله المجاهد - ذو العين الوحدة والغير معروف اسمه لكونه ليس من المنطقة والذي قام بعملية بطولية أثناء المعركة والتي تتمثل في قتل 06 جنود فرنسيين وكلبهم الذي وشك على
اكتشافه - بتكليف أخيه المجاهد مصباح محمد الذي لا يزال على قيد الحياة والاخويين المجاهدين رزيق اعمر ومحمد بدفن الشهيدين حموشي سعيد ولاجودان الحسين وعند وصولهم الى عين المكان وجدوا فقط الشهيد حموشي سعيد بوادي سيدي عيش ووجدوا أثر الذبابة التي مرت على جسده، فقاموا بدفنه في ذلك المكان، أما الشهيد لاجودان الحسين لم يجدوا جثته لان الجيش الفرنسي أخذوه معهم.
أثار قديمة لمسجد سيدي عيش أين وقعت معركة ديسمبر 57
بينما قام عدة مسبلين من بينهم مشاط أعمر وأبن الشهيد حموشي أعمر الذي لا يتجاوز عمره 16 سنة ، رميلي بوعلام ، خروبي بوخروبة المدعو بورقيبة بدفن الشهداء الاخرين.
وفي 25-26-27 ديسمبر قام الجيش الفرنسي بعدة دوريات الى نفس القرية وتم الكشف على بعض مخابئ المجاهدين ووجود بعض الاسلحة اما سكان قرية تلامين تم تسجين معظمهم .
وفي جانفي 1958 اي بعد اسبوعين من المعركة قام الجيش الفرنسي بتسجين عائلة الشهيد من بينهم أخويه حمو ومحمد وإبنه حموشي أعمر الذي لا يتعدى عمره 16 مع العلم ان دور العائلة في خدمة الثورة لم تنتهي عند استشهاد الشهيد، بل واصل المهمة ابن أخيه الشهيد حموشي حموش بعد خروجه من السجن في شهر جوان 1958 اين سجن لمدة سنتين في سجن وهران وبعد ذلك نقل الى سجن البرواقية وكذلك ابن عمه الشهيد حموشي موسى الذي كان في المهجر ولكن بعد سماعه بأستشهاد ابن عمه سعيد عاد الى ارض الوطن ليساند ابن عمه حموش.
وفي يوم 04 جويلية 1959 تم اكتشافهم من طرف الجيش الفرنسي وتحويلهم مباشرة الى سجن اغيل امحلة وفي يوم 05 جويلية تم محاولة استنطاقهم عن طريق استعمال شتى وسائل التعذيب اين عجز الجيش في الحصول على المعلومات المرغوب فيها وعند ذلك تم ربطهم ودفعهم الى مكان يدعى بن دعماش وفي طريقهم الى مكان قتلهم سئلوا من طرف بعض الخونة وقالوا لهم : هل تعلمون اين انتم ذاهبون ؟ فأجابهم الشهيد حمموشي حموش : نعم ، نحن اخترنا الاستشهاد لتحي الجزائر فأبقوا انتم يا أيها الخونة.
وحين وصولهم الى المكان طلب الضابط الفرنسي Adjudant Durand من المتطوعين بإلقاء النار عليهم.
هذه الصورة تمثل مكان استشهاد الشهيدين حموشي حموش وابن عمه حموشي موسى.
وبعد وفاتهم بيوم واحد قام الجيش الفرنسي بتخريب بيوتهم والاستيلاء على ممتلكاتهم وتوزيعها على أتباع فرنسا ولم يكفيهم هذا فقاموا بسجن والد الشهيد حموشي حمو واخيه محمد وابنائهم وابن الشهيد حموشي سعيد المدعو حموشي احمد الذي لا يتجاوز 16 سنة.

وفي الختام نقول ان الشهيد لم يمت في قلوب أبنائه وإخوانه وأحفاده وكل من يعرفه ومازلت مقولته المشهورة راسخة في أذهاننا وعقولنا وكل من يعرفه " إن فرنسا لن يبق من أثارها ألا قصديرها وخرابها" لأنه كان مؤمنا بالنصر والاستقلال .
ونختم بقول الله تعالى:
" لا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون....."
صدق الله العظيم. سورة البقرة
وقوله تعالى :
" من المؤمنين رجال صدقوا ما عهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا "
سورة الأحزاب.
وقوله تعالى :
" ان الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص"
صورة الصف.
وقوله تعالى :
" يا أيها الذين ءامنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب اليم تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله وبأموالكم وأنفسكم ذلكم خير لكم ان كنتم تعلمون يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار ومساكن طيبة في جنات عدن ذلك الفوز العظيم وأخرى تحبونها نصر من الله وفتح قريب وبشر المؤمنون "
سورة الصف
وقوله تعالى :
" قل يا عبادي الذين ءامنوا اتقوا ربكم للذين أحسنوا في هذه الدنيا حسنة وأرض الله واسعة وإنما يوفي الصابرون أجرهم بغير حساب "
سورة الزمر.
وقوله صلى الله عليه وسلم :
" عينان لا تأكلهما النار عين باتت تحرس في سبيل الله وعين بكت من خشية الله "

وأخيرا رحم الله الشهداء – المجد والخلود لشهدائنا الأبرار.
تحيا الجزائر

هذا التحقيق تم كتابته من طرف السيد الحاج سليمان حموشي وإخوانه ووالدتهم (حرم الشهيد السيدة يحياوي حليمة المدعوة فاطمة) وأحفاد الشهيد من بينهم حموشي جمال (إمام خطيب) وحموشي مراد ( محامي) ومشاهدات بعض المجاهدين منهم المجاهد عوادي العيفة الذي شارك في المعركة (على قيد الحياة) السيد مصباح محمد (على قيد الحياة، وهو الذي قام بدفنه مع أخيه الشهيد مصباح أعمر المدعو دقدق ) والمجاهد رزيق أعمر والمجاهد رزيق محمد و المجاهد ابن شهيد مروان سليمان الساكن عند عائلة الشهيد حينذاك (على قيد الحياة)

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الشهيد حموشي سعيد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اهــل القـــصر ولاية البويرة  :: القسم العام :: منتدى تاريخ شهداء المنطقة :: منتدى كتابة تاريخ شهداءالمنطقة-
انتقل الى: