Rabah.O
Admin
عدد المساهمات : 197
نقاط : 32790
تاريخ التسجيل : 17/10/2011
العمر : 57
الموقع :
 | | موضوع: الشهيد بودراف عاشور الخميس 17 نوفمبر - 21:06 | |
| ا لشهيد بودراف عاشور
ولد الشهيد بودراف عاشور عام 1919 ابن محمد ودعاس بخي ، نشأ في أسرة متواضعة كبقية أسر منطقة أث-لقصر محافظة على العزة والكرامة والتقاليد الموروثة عن الأجداد.
والده الحاج أحمد اكتسب احترام القرية حيث كان يقوم بدور الموجه ومحلل لمشاكل القرية.
نشأ الشهيد على حب العدل وقول الحق والكلمة الجادة وهذا مادفعه إلى أن ينظم إلى حركة أحباب البيان التي كانت تنشط في السرية والمتواجدة في المنطقة ومن أفرادها الأولين : الشهيد ، منصر محمد، صالحي مولود، بن عقدي ارزقي، بودراف عبد الله، العمري عاشور بحيث كان هؤلاء يدفعون اشتراكاتهم بانتظام ويساهمون في نشر الوعي السياسي في منطقة أث-لقصر بين إخوانهم الذين سوف يلعبون دور فعال في حرب التحرير.
في عام 1942 جند بودراف عاشور للحرب العالمية الثانية إجباريا ، هذا التجنيد أكسبه خبرة عسكرية كبيرة ، وكذلك شاهد بعينيه التمييز القائم آنذاك بين الفرنسي والجزائري.
في عام 1943 أنهى الخدمة الإجبارية ورجع إلى القرية.
في عام 1948 كانت الحركات السياسية تنادي بالمساواة والتمثيل في البرلمان، ساهم الشهيد في كسر صندوق الانتخاب الذي جرى في مقر حراس الغابة بتيليواة مع رفقائه منصر أحمد، بوشريط يحي ، عناش أحمد وبن عقدي ارزقي.
في نفس السنة اتجه بودراف عاشور إلى فرنسا لإكمال مسيرة النضال مع الجالية الجزائرية إلى غاية 1950 حيث عاد إلى أرض الوطن ليجدد العزيمة في الحركة السياسية مع جمعية العلماء المسلمين التي أسست المدرسة الباديسية في قرية أولاد عبد الله.
عند اندلاع ثورة 54 ، كان بودراف عاشور من الأوائل في الدخول بين صفوف الثوار لسبب وعيه السياسي والموقع الجغرافي لمنزله الذي يقع في " أزغار" على عزلة من القرى الأخرى وهنا كان الثوار يجتمعون في سرية تامة.
من ذلك المنزل انطلق مشعل الثورة المباركة ووضعت إستراتيجية الحرب في منطقة أث-لقصر مع كل من المجاهدين العمري عاشور، مشاني رابح ، عمي أكلي، أشرارق احمد، حناش أحمد، اعلي أبها.
في سنة 1955 وقعت مشادات بين جيش التحرير ومعارضيه في منزل بودراف عاشور.
في سنة 1956 حدثت معركة في قرية تاغزوت بين فرقة من جيش التحرير منهم بودراف عاشور، دهيلس عبد الله، بويزري سعيد وفرقة من العدو ودامت يوما كاملا ولعب الشهيد دورا فعالا إذ أسقط العديد من الجانب المضاد.
واصل بودراف عاشور مشواره الثوري ينظم ويوعي إخوانه في منطقة أهل القصر لاعتناق مبادئ الثورة، وقام رفقة المسبلين في تدمير الاقتصاد المعمر الفرنسي كحرق المزارع، قطع أعمدة الهاتف والكهرباء، وحرق المدرسة الفرنسية الواقعة في قرية أولاد راشد.
في سنة 1957 تم تعيين مجموعة من المجاهدين للتوجه الى تونس منهم :بودراف عاشور، بومكواز أحمد ، جوماد علي ، نعمان سعيد ، خيرات اسماعيل ومخلوف أبولانجي حيث استطاعوا اقتحام خط موريس في الحدود التونسية بقيادة المجاهد مخلوف أبولانجي.
في أواخر 1958 عاد الشهيد بودراف عاشور إلى ارض الوطن رفقة رفقائه وتم تعيينه إلى الناحية الثانية في الولاية الثالثة في بني كوفي برتبة ضابط واستمر الكفاح حتى وصل أجله واستشهد في معركة بالمنطقة ذاتها.
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار | |
|
